بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، اليوم الثلاثاء، على تلتي "أبو رويل والشهيد" وقرية "ناسح" وتلتها، عقب معارك مع "هيئة تحرير الشام"، ليصبح معظم ريف حلب الجنوبي بيد تلك القوات، بعد أن فتحت جبهة الريف الجنوبي لحلب تزامنا مع معارك ريفي إدلب وحماة الشرقيين.
وبحسب الوقائع على الأرض، فإن قوات النظام بمعاركها الأخيرة في ريف حلب الجنوبي باتت أقرب إلى القرى الواقعة في شمال مطار أبو الظهور العسكري، وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى إليه من خلال التقدم من جبهة ريف إدلب وريف حلب.
إعلام النظام أعلن أمس في آخر تحديث لمناطق السيطرة في ريف حلب الجنوبي أن قواته سيطرت على أكثر من 40 قرية وبلدة جنوبي حلب، من ضمنها كامل "جبل الحص وتل الضمان" وصولا إلى جبل الأربعين، بينما تبقى بعض المناطق صغيرة المساحة بيد "هيئة تحرير الشام" والفصائل المقاتلة، وهو الأمر الذي لم تنكره الأخيرة خصوصا بعد توجيه الاتهامات إليها من قبل ناشطي حلب والثورة السورية بالانسحاب وتسليم قرى "جبل الحص".
في حين، ردت "هيئة تحرير الشام" أن ما حدث لم يمكن انسحابا فحسب، بل كان بهدف عدم وقوع قواتها في الحصار بمنطقة جبل الحص، بعد تقدم النظام إلى بلدة أبو الظهور.
يذكر أن قوات النظام فتحت جبهة ريف حلب الجنوبي عبر محوري "خناصر والسفيرة"، بعد فشلها في التقدم والسيطرة على مطار أبو الظهور من الجهة الجنوبية في ريف إدلب، حيث تمكنت "هيئة تحرير الشام" من إيقاف تقدم النظام عند "تل سلمو" المطل على مطار أبو الظهور العسكري، قبل أن تردهم بعيداً عن المطار لعدة كيلومترات.
